تشهد أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين مدينتي تيزي وزو وعزازقة، تأخرا فادحا بسبب الطريقة المعتمدة في انجاز بعض المنشآت المبرمجة في المشروع على غرار كل من جسر تامدة والنفق المحول بالمنطقة المسماة “شعايب”، المشكل الذي تسبب في شل حركة المرور على مستوى الطريق صباحا ومساء لفترات تتجاوز في أغلب الأحيان الثلاث ساعات كاملة.
رغم الدور الهام الذي سيلعبه مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 12 لدى انهاء أشغال انجازه في فك الخناق على حركة المرور للمناطق الواقعة بالناحية الشرقية من الولاية، إلا أن تأخر أشغال إنجاز بعض المنشآت المبرمجة ضمن المشروع، جرد الأخير من هذه الأهمية بعدما تحول من نعمة إلى نقمة بالنسبة لمستعملي الطريق في شطره الرابط بين عاصمة الولاية ومدينة عزازقة، على غرار تأخر أشغال إنجاز جسر تامدة والطريق المحول بالمنطقة ذاتها المنجز تحت الجسر، فضلا عن تأخر أشغال إنجاز النفق المنجز على مستوى المنطقة المسماة “الشعايب”، الذي كان من المرتقب تسليمه بعد مرور 4 أشهر من إطلاق أشغال الانجاز فيه شهر أوت من السنة المنصرمة. هذا، رغم أن مديرية الأشغال العمومية بالولاية، برمجت المشروع في الفترة نفسها مع نظيره المنجز بمنطقة “إسياخن أومدور”، الذي دخل حيز الاستغلال منذ مدة تقارب الـ 3 أشهر، وما زاد من الأمر تعقيدا أكثر هو شروع مديرية الأشغال العمومية في انجاز نفق ثالث على مستوى منطقة وادي عيسي بالقرب من الإقامة الجامعية للذكور بالمنطقة نفسها، الوضع الذي تسبب في شل حركة المرور بالطريق لساعات عديدة قدرها بعض المواطنين بثلاث ساعات كاملة وهي المدة التي رشحوها للارتفاع أكثر خصوصا أثناء الفترات المسائية المتزامنة مع عطلة نهاية الأسبوع. وفي هذا الصدد، قالت “تسعديث” موظفة تتنقل على مستوى الطريق تقريبا بشكل يومي لـ«الجزائر نيوز”، “إنه أمر لا يطاق بسبب اختناق حركة المرور، ومن المستحيل التنقل بشكل عادي بالطريق خصوصا في فترات العودة إلى منزلي أثناء المساء”. وأضاف مواطن آخر “حاليا الإشكال المطروح وبشدة يسجل على مستوى منطقة تامدة أين تجمد حركة المرور كليا لاسيما أن الوضع زاد شدة مع تهور بعض السائقين الذين لا يحترمون قانون المرور”. هذا، وتساءل مواطن آخر “إلى متى سيظل الوضع على حاله، وأين وعود المديرية المعنية التي أكدت انجاز الأشغال في ظرف 4 أشهر فقط؟”. هذا، وعبر العديد من المواطنين عن استيائهم الشديد من الوضع الذي حول حياتهم إلى جحيم حقيقي، حيث أكدوا على أن المسافة التي تتطلب في الحقيقة سوى ساعة واحدة لقطعها ذهابا وإيابا “أضحت تستغرق أزيد من 3 ساعات صباحا ومساء لقطعها”. هذا، ويجدر الذكر بأن مديرية الأشغال العمومية لتيزي وزو، أجبرت على إعادة تزفيت شطر الطريق الوطني رقم 12 المنجز حديثا بعد مرور فقط أسبوعين من فتحه أمام حركة المرور، جراء انجاز أشغاله بطريقة كارثية من طرف المؤسسة المكلفة بذلك، بعدما حاولت المديرية المعنية إنهاء العملية في ظرف قياسي قبل الـ 5 جويلية المنصرم.